منتديات عطاء الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


انضمامكم وتواجدكم معنا يجعل من منتدانا عنواناً للتميز والابداع والعطاء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح حديث ( عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَ سَيِّئُهَا )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطاء الحب
المديرة العامة
عطاء الحب


انثى
عدد المساهمات : 230
نقاط : 659
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/07/2012
العمر : 44

شرح حديث ( عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَ سَيِّئُهَا ) Empty
مُساهمةموضوع: شرح حديث ( عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَ سَيِّئُهَا )   شرح حديث ( عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَ سَيِّئُهَا ) Icon_minitimeالسبت يوليو 14, 2012 6:40 pm



قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :


( عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَ سَيِّئُهَا


فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُمَاطُ عَنْ الطَّرِيقِ


وَ وَجَدْتُ فِي مَسَاوِئ أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ لَا تُدْفَنُ )


صحيح مسلم - كِتَاب الْمَسَاجِدِ وَ مَوَاضِعِ الصَّلَاة - التفل في المسجد خطيئة و كفارتها دفنها


الراوي : أبو ذر الغفاري ـ المحدث : مسلم – المصدر : صحيح مسلم


الصفحة أو الرقم : 553 ـ خلاصة حكم المحدث : صحيح







[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] الشرح [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]




قال المؤلف - رحمه الله - فيما نقله عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ


أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :


( عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَ سَيِّئُهَا )


( عُرِضَتْ عَلَيَّ ) يعني : بُلغت عنها و بُينت لي ، و الذي بينها له هو الله عز و جل


لأن الله ـ سبحانه و تعالى ـ هو الذي يحلل و يحرم و يوجب .


فعرض الله ـ عز و جل ـ على نبينا محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ


المحاسن و المساوئ من أعمال الأمة


فوجد من محاسنها الأذى يماط عن الطريق و يماط : يعني يُزال


و الأذى ما يؤذي المارة من شوك و أعواد و أحجار و زجاج و أرواث و غير ذلك


كل ما يؤذي فإماطته من محاسن الأعمال .




و قد بين النبي ـ عليه الصلاة و السلام ـ أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة


فهو من محاسن الأعمال ، و فيه ثواب الصدقة


و بين النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ أن الإيمان بضع و سبعون شعبة


أعلاها قول لا إله إلا الله و أدناها إماطة الأذى عن الطريق و الحياء شعبة من الإيمان


فإذا وجدت في الطريق أذى فأمطته فإن هذا من محاسن أعمالك

و هو صدقة لك و هو من خصال الإيمان و شعب الإيمان .




و إذا كان هذا من المحاسن و من الصدقات

فإن وضع الأذى في طريق المسلمين من مساوئ الأعمال

فهؤلاء الناس الذي يلقون القشور : قشور البطيخ أو البرتقال أو الموز أو غيرها

في الأسواق ، في ممرات الناس لا شك أنهم إذا آذوا المسلمين فإنهم مأزورون

قال الله تعالى :

( وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا

فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا )

[ الأحزاب : 58 ]



قال العلماء : و لو زلق به حيوان أو إنسان فانكسر فعلي من وضعه ضمانه

يضمنه بالدية ، أو بما دون الدية إذا كان لا يحتمل الدية .

المهم أن هذا من أذية المسلمين . و من ذلك أيضا

ما يفعله بعض الناس من إراقة المياه في الأسواق فتؤذي الناس

و ربما تمر السيارات من عندها فتفسد على الإنسان ثيابه

و ربما يكون فيها فساد لا شك للأسفلت

لأن الأسفلت كلما أتى عليه الماء و تكرر فإنه يذوب و يفسد .



فالمهم أننا مع الأسف الشديد و نحن أمة مسلمة

لانبالي بهذه الأمور و كأنها لا شيء

يلقي الإنسان الأذى في الأسواق و لا يهتم بذلك

يكسر الزجاجات في الأسواق و لا يهتم بذلك

الأعواد يلقيها لا يهتم بذلك ، حجر يضعه لايهتم بذلك .



إذن يستحب لنا كلما رأينا ما يؤذي أن نزيله عن الطريق

لأن ذلك صدقة و من محاسن الأعمال .



ثم قال : ( وَ وَجَدْتُ فِي مَسَاوِئ أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ لَا تُدْفَنُ )

النخاعة يعني : النخامة و سميت بذلك لأنها تخرج من النخاع

النخامة تكون في المسجد لاتدفن

لأن المسجد في عهد الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ مفروش بالحصى الصغار

فالنخامة تدفن في التراب . أما عندنا الآن فليس هناك تراب

و لكن إذا وُجدت فإنها تحك بالمنديل حتى تذهب

و اعلم أن النخامة في المسجد حرام ، فمن تنخم في المسجد فقد أثم

لقول النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ :

( الْبُصَاقُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ وَ كَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا )

سنن النسائي - كِتَاب الْمَسَاجِدِ - البصاق في المسجد خطيئة و كفارتها دفنها





الراوي : أنس بن مالك ـ المحدث : الألباني – المصدر : صحيح النسائي

الصفحة أو الرقم : 722 ـ خلاصة حكم المحدث : صحيح



فأثبت النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ أنها خطيئة و كفارتها دفنها


يعني : إذا فعلها الإنسان و أراد أن يتوب فليدفنها


لكن في عهدنا فليحكها بمنديل أو نحوه حتى تزول .




و إذا كان هذه النخاعة


فما بالك بما هو أعظم منها مثل ما كان فيما مضى


حيث يدخل الإنسان المسجد بحذائه و لم يقلبها و يفتش فيها


و يكون فيها الروث الذي ينزل إلى المسجد فيتلوث به


فأنت اعتبر بالنخامة ما هو مثلها في أذية المسجد أو أعظم منها .




ومن ذلك أيضا أن بعض الناس تكون معه المناديل الخفيفة ثم ينتخع فيها


و يرمي بها في أرض المسجد ، هذا أذى و لا شك أن النفوس تتقزز إذا رأت مثل ذلك


فكيف إذا كان ذلك في بيت من بيوت الله ؟


فإذا تنخعت في المنديل فضعه في جيبك


حتى تخرج فترمي به فيما أُعد لذلك ، على ألا تؤذي به أحدا .






[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]






موقع / منتقى الحديث

بتصرف يسير










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3ataal7up.mam9.com
 
شرح حديث ( عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَ سَيِّئُهَا )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرح حديث (إن ابني هذا سيد)
» حديث (من خاف أدلج)
» شرح حديث "ولكنكم قوم تستعجلون"
» حديث شريف في كراهة تمني الموت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عطاء الحب :: المنتدى الاسلامى ( أهل السنة والجماعة ) :: الاحاديث النبوية الشريفة-
انتقل الى: