عطاء الحب المديرة العامة
عدد المساهمات : 230 نقاط : 659 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/07/2012 العمر : 45
| موضوع: أئمة القراءات العشرة من أصحاب الحديث الأحد يوليو 15, 2012 5:07 pm | |
|
علم القراءات ، جمع قراءة بمعنى وجه مقروء به .
استمداده : من النقول الصحيحة والمتواترة عن علماء القراءات الموصولة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
حكم الشارع فيه : الوجوب الكفائي تعلما وتعليما .
مسائله : قواعده الكلية كقولهم : كل ألف منقلبة عن ياء يميلها حمزة والكسائي وخلف ، ويقللها ورش بخلف عنه - وكل راء مفتوحة أو مضمومة وقعت بعد كسرة أصلية أو ياء ساكنة يرققها ورش ، وهكذا .
الأحرف التى نزل بها القرآن
نزل القرأن الكريم على سبعة أحرف , والأحرف ليست فى الكتابة فقط بل فى النطق والمعنى والتشكيل وعلامات الوقف والأيجاز , وكما نعلم جميعا أن لكنات ولهجات العرب الذين أنزل عليهم القرأن كانت لكناتهم مختلفة وقد يختلفوا فى نطق الكلمة الواحدة مثلا كلمة ( الناس) تنطق بفتح الألف فى لهجة معينة وتنطق بكسر الألف فى لهجة أخرى , وقد جمع القرأن على تشكيل واحد الصحابى الجليل وأمير المؤمنين ( عثمان بن عفان ذو النورين وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ) , وهناك سبع قراءات ثابتة وثلاث قراءات مكملة للسبع فيكتمل عقد العشر قراءات , وكل هذه القراءات ونطقها وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتناقلها الصحابة ثم التابعون فالتابعين وهكذا ,فهيا بنا نعرف من هم هؤلاء القراء.
معنى كلمة القراءات العشر
القراءات العشر ! . القرآن الكريم لا شك أنه نزل بلسان العرب .. قال الله تعالى : { نَزَلَ بهِ الْرُّوحُ الْأمِيْنُ * عَلَى قَلْبكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * بلِسَانٍ عَرَبيٍّ مَبيْنٌ } فالقران العظيم كتاب باللسان العربي و باللغة العربية .. والعرب في عصر نزول القرآن الكريم كانوا كما هم الحال الآن من قبائل شتى بينهم اتفاق كبير في كثير من الكلمات .. ولكن هناك بينهم اختلاف ضئيل في بعض الظواهر اللفظية التي تتميز بها كل قبيلة عن الأخرى : لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول " إن هذا القران أنزل على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ فاقرأوا كما عُلّمتم " .. فكان كل واحد من الصحابة يعلّم من بعده كما تعلّم وهكذا ثم وفي عصر تابع التابعين تقريباً .. ظهر رجال تفرّغوا للقراءة ولنقلها ولضبطها وجلسوا بعد ذلك للتعليم .. فاشتُهرت القراءة التي كانوا يَقرأون ويُقرئون بها الناس .. فصار الواحد يقول لرفيقه : بقراءة من تقرأ ؟ .. فيقول أخوه بقراءة نافع - مثلاً - .. ويقول الآخر : بقراءة من تقرأ ؟ يقول : أقرأ بقراءة ابن كثير .. ليس معنى هذا أنّ نافعًا او ابن كثير أو غيرهما من القرّاء ابتدعوا او اخترعوا هذه القراءة من عند أنفسهم .. و إنّما لمّا لزموها لزموا تلك الكيفية المعيّنة المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فصارت تلك الكيفية تُنسب الى ذلك القارىء .. تمامًا كما يقول الواحد إنني شافعي المذهب أو إنني حنبلي المذهب ليس معنى هذا أنّ تلك الأحكام التي على مذهب ابن حنيفة أو الإمام مالك أو غيرهما هي من عند أنفسهم .. وإنما على طرائق لزمها الإمام واستنبط من خلالها الأحكام الشرعية .. فصارت تُنسب إليه وإلا فكل واحد من متبع الأئمة رضي الله تعالى عنهم هو آخذ من الكتاب والسنة .. كذلك القراء الذين تصدّوا للتعلّم والتعليم فصارت القراءة تُنسب إليهم لأنهم لزموها .. لا لأنهم اخترعوها .. نقلوها نقلاً محضاً وليس لهم فيها أدنى تغيير أو زيادة ولا فتحة ولا ضمة ولا كسرة القرّاء كانوا كثر جدًا لكن القرّاء هم كالفقهاء تمامًا .. والفقهاء في العصور الأولى كانوا كثر جدًا لكن الأئمة الأربعة تَهَيّأ لهم تلاميذ لزموهم ونقلوا مذاهبهم الفقهية .. فبقيت مذاهبهم وانتشرت واندرست .. و كذلك القرّاء .. و ظهر عشرة من أئمة القراءة سنتعرف عليهم بمشيئة الله تعالى
" هؤلاء العشرة هم الأئمة الذين إذا قيل " القراءات العشر يعني القراءات التي نقلها هؤلاء العشرة " .. قد يسأل سائل : هل هذه القراءات العشر كلها الآن يقرأ بها المسلمون في أسقاع المعمورة ؟ .
الجواب لا .. فأغلب هذه القراءات يعرفها أهل القراءات وعلماءها الذين تلقوها وعددهم كافٍ للتواتر في العالم الإسلامي .. لكن العامّة من المسلمين الملايين المنتشرة من المسلمين في أغلب دول العالم الإسلامي يقرأون بالرواية التي رواها " الإمام حفص عن الإمام عاصم " بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي بلاد المغرب العربي يقرأون بقراءة " الإمام نافع " .. إمام أهل المدينة " سواء من الرواية التي رواها عنه الإمام قالون أو من الرواية التي رواها عنه الإمام ورش" ..
وفي السودان وفي حضرموت يقرأون بالرواية التي رواها " الإمام حفص الدوري غير حفص الذي يروي عن عاصم .. الإمام الدوري يروي عن الإمام أبي عمرو البصري
تقسيم مراحل تطور علم القراءات
يمكن تقسيم مراحل تطور علم القراءات إلى خمس مراحل :
المرحلة الأولى : القراءات في زمن النبوة ، وتتميز هذه المرحلة بما يلي: - مصدر القراءات هو جبريل عليه السلام. - المعلم الأول للصحابة هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو المرجع لهم فيما اختلفوا فيه من أوجه القراءة. - قيام بعض الصحابة بمهمة التعليم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إما بأمر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو بإقرار منه. - ظهور طائفة من الصحابة تخصصت بالقراءة ومنهم سبعين قارئا قتلوا في بئر معونة.
المرحلة الثانية : القراءات في زمن الصحابة رضي الله عنهم ، وتبدأ هذه المرحلة من وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وحتى نهاية النصف الأول من القرن الهجري الأول تقريبا، وتتميز هذه المرحلة بما يلي: - تتلمذ بعض الصحابة والتابعين على أئمة القراءة من الصحابة. - بدأت تظهر أوجه القراءة المختلفة، وصارت تنقل بالرواية - تعيين الخليفة عثمان قارئا لكل مصر معه نسخة من المصاحف التي نسخها عثمان ومن معه
المرحلة الثالثة : القراءات في زمن التابعين وتابعي التابعين، وتمتد هذه المرحلة من بداية النصف الثاني من القرن الأول، وحتى بداية عصر التدوين للعلوم الإسلامية وتتميز هذه المرحلة بما يلي: - إقبال جماعة من كل مصر على تلقي القرآن من هؤلاء القراء الذين تلقوه بالسند عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوافق قراءتهم رسم المصحف العثماني. - تفرغ قوم للقراءة والأخذ واعتنوا بضبط القراءة حتى صاروا أئمة يقتدى بهم في القراءة، وأجمع أهل بلدهم على تلقي القراءة منهم بالقبول، ولتصديهم للقراءة وملازمتهم لها وإتقانهم نسبت القراءة إليهم وتميز منهم :
* في المدينة : أبو جعفر زيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح ونافع بن أبي نعيم * وفي مكة : عبد الله بن كثير وحميد الأعرج ومحمد ابن محيصن * وفي الكوفة : يحيى بن وثاب وعاصم بن أبي النجود وسليمان الأعمش وحمزة الزيات وعلي الكسائي * وفي البصرة : عبد الله بن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وأبو عمرو بن العلاء ( وعاصم الجحدري ويعقوب الحضرمي * وفي الشام: عبد الله بن عامروعطية بن قيس الكلابي ويحيى بن الحارث الذماري .
المرحلة الرابعة: مرحلة التدوين، وقد اختلف في أول من دون القراءات، فقيل هو الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام وقيل أبو حاتم السجستاني وهو رأي ابن الجزري ، وقيل يحيى بن يعمر وفي هذه المرحلة تم تسبيع السبعة والاقتصار عليهم، وأول من قام بذلك الإمام أبو بكر أمحمد بن موسى بن مجاهد (كان لشهرته العلمية أثر كبير في اشتهار القراءات السبع التي اختارها، ومن بعد عمله انتهت قراءات من سواهم فلم تعرف ، ولم تذكر وصار الذين يُعرفون بالقراءة وتروى قراءاتهم بعد ابن مجاهد سبعة قراء، وسبب اختياره للسبعة رغبته في موافقة عدد المصاحف التي نشرها عثمان في الأمصار ، أو موافقة عدد الأحرف السبعة ، ولهذا تمنى بعض العلماء لو أن ابن مجاهد زاد واحدة أو نقص واحدة حتى لا يختلط الأمر على الأمة فتظن أن القراءات السبع هي الأحرف السبع . ثم توالي التأليف في القراءات السبع، فألف مكي ابن أبي طالب القيسي كتابيه التبصرة والكشف، وألف أبو عمرو الداني التيسير في القراءات السبع وجامع البيان ونظم الإمام الشاطبي التيسير في حرز الأماني ووجه التهاني(الشاطبية).
ثم جاءت مرحلة إفراد القراءات في مؤلفات خاصة بها ، أو جمع أقل من السبعة أو أكثر من السبعة لدفع ما علق في أذهان الكثيرين من أن القراءات السبعة هي الأحرف السبعة، وتوج ذلك وختم بكتاب ابن الجزري النشر في القراءات العشر ومنظومته طيبة النشر في القراءات العشر.
المرحلة الخامسة : المرحلة المعاصرة وفيها انتشرت الروايات، فرواية حفص عن عاصم تنتشر في معظم الدول الإسلامية لا سيما في المشرق، ورواية قالون في ليبيا تونس وأجزاء من الجزائر، ورواية ورش في الجزائر والمغرب وموريتانيا ومعظم الدول الإفريقية، ورواية الدوري عن أبي عمرو في السودان والصومالوحضرموت في اليمن.
أنواع القراءات حسب أسانيدها
لقد قسم علماء القراءة القراءات بحسب أسانيدها إلى ستة أقسام: الأول: المتواتر: وهو ما نقله جمع غفير لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهى السند، وهذا النوع يشمل القراءات العشر المتواترات (التي سنعددها في المبحث التالي). الثاني: المشهور: وهو ما صح سنده ولم يخالف الرسم ولا اللغة واشتهر عند القراء: فلم يعدوه من الغلط ولا من الشذوذ، وهذا لا تصح القراءة به، ولا يجوز رده، ولا يحل إنكاره. الثالث: الآحاد: وهو ما صح سنده وخالف الرسم أو العربية، أو لم يشتهر الاشتهار المذكور، وهذا لا يجوز القراءة. مثل ما روى على (( رفارف حضر وعباقري حسان))، والصواب الذي عليه القراءة: {رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن: 76]. الرابع: الشاذ: وهو ما لم يصح سنده ولو وافق رسم المصحف والعربية، مثل قراءة : ((مَلَكَ يومَ الدين ))، بصيغة الماضي في ((ملك )) ونصب (( يوم )) مفعولاً. الخامس: الموضوع: وهو المختلق المكذوب. السادس: ما يشبه المدرج من أنواع الحديث، وهو ما زيد في القراءة على وجه التفسير. وهذه الأنواع الأربعة الأخيرة لا تحل القراءة بها، ويعاقب من قرأ بها على جهة التعبير
ما ذكر عن أصحاب القراءات العشر من أهل الحديث
كان البعض منهم ثقة عند اهل الحديث ، وبينما نرى الجزء الاخر منهم من ليس له في الحديث علم او من هو صاحب بضاعة مزجاه ، فترى اصحاب الحديث يقومون بتجريحهم فهم ليسو بثقة ولا يمكن القول أن هذا حجه فى ذلك وليس فى ذاك .
ضوابط القراءة الصحيحة يقول الإمام ابن الجزري في أول كتابه النشر أن كل قراءة تواتر سندها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ووافقت خط المصحف العثماني و لو احتمالا و وافقت العربية بوجه من الوجوه المعتبرة فتلك هي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها و لا يحل إنكارها سواء نقلت عن الإئمة السبعة أو العشرة وما لم تجتمع فيه هذه الشروط الثلاث فهي شاذة لا يقرأ بها أيا كان الإمام الذي نقلت عنه فالشرط الأول هو صحة الاسناد فالقرآن كله متواتر منقول بواسطة سلسلة من الجموع التي يؤمن تواطئها على الكذب عن طريق الكتابة و المشافهة و الشرط الثاني هو موافقة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا و المراد بالموافقة الاحتمالية ما يكون من نحو ملك و مالك يوم الدين و تعلمون و يعلمون و يغفر و نغفر مما هو مجرد عن النقط و الشكل ولا يشترط في القراءة الصحيحة أن تكون موافقة لجميع المصاحف و تكفي الموافقة لما ثبت في بعضها و ذلك كقراءة ابن عامر و بالزبر و بالكتاب في آل عمران و بإثبات الباء فيهما فإن ذلك ثابت في المصحف الشامي والشرط الثالث هو موافقة العربية بوجه من الوجوه سواء كان أفصح أم كان فصيحا لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها بالإسناد لا بالرأي فلربما أنكر أهل العربية قراءة من القراءات لخروجها عن القياس و لا يحفل أئمة القراءة بإنكارهم شيئا فإنه ينبغي أن نجعل القراءة الصحيحة حكما على القواعد اللغوية و ليس العكس إذ القرآن هو المصدر الأول لاقتباس قواعد اللغة و قد قسم بعض العلماء القراءات اقساما من هذا المنظور نذكر منها المتواتر وهو ما نقله جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهاه و هذا هو الغالب في القراءات المشهور و هو ما صح سنده و لم يبلغ مبلغ التواتر و وافق العربية و الرسم فهو من النوع الذي يقرأ به الآحاد وهو ما صح سنده و خالف الرسم أو العربية أو لم يشتهر الاشتهار المذكور و هذا لا يقرأ به كما روي عن ابن عباس رسول من أنفسكم بفتح الفاء الشاذ وهو ما لم يصح سنده كقراءة ملك يوم الدين بفتح اللام بصيغة الماضي و نصب يوم الموضوع وهو ما لا أصل له المدرج وهو ما زيد في القراءات على وجه التفسير كقراءة ابن عباس ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج فإذا أفضتم من عرفات فقوله في مواسم الحج تفسير مدرج في الآية فالأنواع الأربعة الأخيرة لا يقرأ بها, والجمهور على أن القراءات السبع من جنس المتواتر و أن غير المتواتر لا تجوز القراءة به في الصلاة ولا في غيرها
القراءات المتواترة عشر قراءات تنسب كل قراءة إلى إمام من أئمة القراءة، وهذه النسبة ليست نسبة اختراع وإيجاد ولكنها نسبة ملازمة وإتقان، ولكل قارئ راويان : 1- قراءة الإمام نافع المدني، رواها عنه عيسى بن مينا (قالون)، عثمان بن سعيد المصري (ورش). 2- قراءة الإمام عبد الله بن كثير المكي، رواها عنه أحمد بن عبد الله بن أبي بزة (البزي) محمد بن عبد الرحمن المكي (قنبل). 3- قراءة الإمام أبي عمر بن العلاء البصري، رواها عنه حفص بن عمر (الدوري) وصالح بن زياد الرستبي (السوسي). 4- قراءة الإمام عبد الله بن عامر اليحصبي الشامين، رواها عنه: هشام بن عمار الدمشقي، وعبد الله بن أحمد بن ذكوان. 5- قراءة الإمام عاصم بن أبي النجود الكوفي، رواها عنه أبو بكر بن عياش الكوفي (شعبة)، حفص بن سليمان الغاضري. 6- قراءة الإمام حمزة بن حبيب الزيات الكوفي، رواها عنه خلف بن هشام بن ثعلب البزار، وخلاد بن خالد. 7- قراءة الإمام علي بن حمزة الكسائي الكوفي، رواها عنه أبو الحارث الليث بن خالد البغدادي، وحفص بن عمر الدوري راوي أبي عمر البصري. 8- قراءة الإمام أبي جعفر يزيد بن القعقاع المدني، رواها عنه عيسى بن وردان أبو الحارث الحذاء، وسليمان بن مسلم بن جماز. 9- قراءة الإمام يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري، رواها عنه محمد بن المتوكل (رُوَيْس)، ورَوْح بن عبد المؤمن. 10- قراءة الإمام خلف بن هشام البزار الكوفي، رواها عنه إسحاق بن إبراهيم بن عثمان، وإدريس بن عبد الكريم الحداد.
الإمام نافع المدني
هو من أئمة القراءة العشرة .
هو ( أبو رويم ) نافع بن عبد الرحمن ابن أبي نُعيم الليثي مولاهم أبو رويم المقريء المدني ، أحد الأعلام هو مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف حمزة بن عبد المطلب أو حليف أخيه العباس . وهو من علماء الطبقة الرابعة .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي أي القراءة أحب إليك قال قراءة أهل المدينة فإن لم يكن فقراءة عاصم .
وقال الإمام مالك بن أنس " نافع إمام الناس في القراءة " .
كان إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك فقيل له يا أبا رويم أتتطيب كلما قعدت تقريء قال ما أمس طيبا ولكني رأيت ( أي في منامه ) النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في "فِيًّ " [أي فمي] فمن ذلك الوقت أشم من في هذه الرائحة .
شيوخ الأمام نافع:
اتفقت جميع المصادر أن الأمام نافعاً قرأ على سبعين من التابعين منهم :
1- أبا جعفر بن يزيد بن القعقاع ، توفي 128 هـ . 2- عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، توفي 117 هـ . 3- شيبة بن نصاح القاضي ، توفي 1300 هـ . 4- يزيد بن رُمان ، توفي 120 هـ . 5- مسلم بن جُندب الهُذلي ، توفي 130 هـ .
وقد تلقى هؤلاء الخمسة القراءات عن ثلاثة من الصحابة هم : - أبو هريرة توفي 59 هـ . - عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ، توفي 68 هـ . - عبد الله بن عياش بن ربيعة المخزومي ، توفي 78 هـ . وقرأ هؤلاء الثلاثة على " أبي بن كعب " الذي توفي سنة 20 هـ . وقرأ أبي بن كعب القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
تلاميذ الإمام نافع :
لقد تتلمذ على يد الإمام نافع عدد كثير من المدينة ومصر والشام والبصرة وغير ذلك من بلاد المسلمين منهم على سبيل المثال لا الحصر :
1- الإمام قالون : وهو الراوي الأول عن الإمام نافع . 2- الإمام ورش : وهو الراوي الثاني عن الإمام نافع . مات الإمام نافع سنة تسع وستين ومائة رحمه الله تعالى عليه .
الإمام بن كثير المكي
هو من أئمة القراءة العشرة .
هو عبد الله بن كثير بن عمر بن عبد الله بن زادان بن فيروز بن هرمز المكي ، أبو معبد مولى عمرو بن علقمة الكناني الداري المكي إمام المكيين في القراءة . أصله فارسي وكان داريا بمكة . كان عبد الله بن كثير عطارا . ولد ابن كثير سنة 45 هـ ، وتوفي سنة 122 هـ . صار إمام أهل مكة في ضبط القرآن قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء.
شيوخ ابن كثير :
تلقى ابن كثير عن عدد كبير منهم : 1- أبو السائب عبد الله المخزومي ، توفي 68 هـ . 2- أبو الحجاج مجاهد بن جبر المكي ، توفي 104 هـ . 3- درباس مولى ابن عباس .
وقرأ عبد الله بن السائب شيخ ابن كثير على كل من : - أبي بن كعب الأنصاري توفي 30 هـ . - عمر بن الخطاب توفي 23 هـ .
وقرأ مجاهد بن جبر شيخ ابن كثير على كل من : - عبد الله بن عباس توفي 68 هـ . - عبد الله بن السائب توفي سنة 68 هـ .
وقرأ درباس مولى ابن عباس شيخ ابن كثير على : - مولاه عبد الله بن عباس . وقرأ عبد الله بن عباس على كل من : - أبي بن كعب الأنصاري . - زيد بن ثابت توفي 45 هـ .
وقرأ كل من زيد بن ثابت وأبي بن كعب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رواة بن كثير ::::
الراوي الأول :: البزيّ . الراوي الثاني :: قُنْبُل مقرىء أهل مكة .
الإمام أبو عمرو بن العلاء
هو من أئمة القراءة العشرة .
هو أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان التميمي المقريء النحوي البصري الإمام مقرئ أهل البصرة .
قال الأصمعي سمعت أبا عمرو يقول كنت رأسا والحسن البصري حي ، وقال أبو عبيد حدثني شجاع بن أبي نصر وكان صدوقا
قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرضت عليه أشياء من قراءة أبي عمرو فما رد علي إلا حرفين أحدهما وأرنا مناسكنا والآخر قوله ما ننسخ من آية أو ننسها فإن أبا عمرو كان قراءته أو ننسأها وقال :
قال سفيان بن عيينة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله قد اختلفت علي القراءات فبقراءة من تأمرني أن أقرأ فقال اقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء .
شيوخ أبي عمرو بن العلاء البصري :
لقد قرأ أبو عمرو بن العلاء على عدد كثير منهم :
1- مجاهد بن جبر ، توفي سنة 104 هـ . 2- أبو العلية : رفيع بن مهران الرياحي ، توفي سنة 93 هـ .
ـــ وقرأ مجاهد بن جبر شيخ ابن كثير ، شيخ أبو عمرو بن العلاء على كل من : عبد الله بن عباس توفي 68 هـ ، والذي قرأ على كل من أبي بن كعب الأنصاري ، وزيد بن ثابت توفي 45 هـ ، وقرأ كل من زيد بن ثابت وأبي بن كعب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ـــ وقرأ أبو العلية شيخ أبي عمرو بن العلاء البصري على كل من عمر بن الخطاب توفي 23 هـ ، وأبي بن كعب ، توفي 30 هـ ، زيد بن ثابت ، توفي 45 هـ ، عبد الله بن عباس ، توفي 68 هـ . وقرأ كل من زيد بن ثابت وأبي بن كعب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رواة الإمام :: أبو عمرو بن العلاء
الراوي الأول : أبو شُعيب السوسي . الراوي الثاني : ابن جماز توفي سنة 170 هـ .
الإمام ابن عامر الدمشقي
هو من أئمة القراءة العشرة .
هو عبد الله بن عامر الشامي ، يكني أبا عمرو وهو من التابعين ، ومن علماء الطبقة الثالثة . كان ابن عامر إماماً كبيراً وتابعياً جليلاً ، وعالماً مشهوراً ، أم المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في أيام عمر بن عبد العزيز ، رضي الله عنه ، فكان يأتم به وهو أمير المؤمنين ، وجمع له بين الإمامة والقضاء ومشيخة الإقراء بدمشق ، فأجمع الناس على قراءته ، وعلى تلقيها بالقبول ، وهم الصدر الأول الذين هم أفاضل المسلمين . إمام أهل الشام في القراءة .
قال عبد الله بن عامر ولدت سنة ثمان من الهجرة ، بضيعة يقال لها رحاب وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان وانتقلت إلى دمشق ولي تسع سنين . توفي ابن عامر سنة 118 هـ .
شيوخ ابن عامر:
1- أبي هاشم بن أبي شهاب توفي سنة 91 هـ . 2- عبد الله بن عمرو بن المغيرة المخزومي . 3- أبي الدرداء عويمر بن عمرو بن زيد بن قيس توفي سنة 32 هـ .
وقرأ عبد الله بن عمرو بن المغيرة المخزومي على عثمان بن عفان ( توفي سنة 35 هـ ) وقراء أبو الدرداء على عثمان بن عفان .
وقراء عثمان بن عفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رواة بن عامر
الراوي الأول : الإمام هشام بن عمار توفي سنة 245 هـ . الراوي الثاني : الإمام ابن ذكوان توفي سنة 242 هـ .
الإمام عاصم بن أبي النجود الأسدي
وهو من أئمة القراءة العشرة .
هو : عاصم بن بهدلة ، يكني أبا بكر ، أبا النجود الأسدي ، وهو من التابعين ، ومن علماء الطبقة الثالثة .
وإليه انتهت الإمامة في القراءة بالكوفة بعد شيخه أبي عبد الرحمن السلمي.
كان عاصم نحويا فصيحا إذا تكلم مشهور الكلام . توفي عاصم في آخر سنة سبع وعشرين ومائة . وحديثه مخرج في الكتب الستة وليس حديثه بالكبير رحمه الله تعالى .
شيوخ الإمام عاصم بن أبي النجود :
قراء الإمام عاصم على كل من :
1- أبي عبد الرحمن بن حبيب بن ربيعة السلمية توفي 73 هـ . 2- أبي مرسم زر بن حُبَيش الأسدي توفي 82 هـ . 3- أبي عمرو بن سعد بن إلياس الشيباني توفي 96هـ . وقراء هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود رضي الله عن الذي توفي سنة 32 هـ .
وقراء كل من أبي بن عبد الرحمن السلمي ، وزر بن حبيش على كل من عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب . على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم من حفاظ القرآن الكبار .
رواة الأمام عاصم :
الراوي الأول : شُعبة توفي سنة 193 هـ . الرواء الثاني : حفص توفي سنة 180 هـ . وبروايته تقرأ معظم الدول العربية ( عدا بلاد المغرب )
الإمام حمزة بن حبيب
هو من أئمة القراءة العشرة .
هو حمزة بن حبيب ابن عمارة بن إسماعيل الكوفي مولى آل عكرمة بن ربعي التيمي الزيات أحد القراء السبعة . ولد سنة ثمانين وأدرك الصحابة بالسن .
وكان إماما حجة قيما بكتاب الله تعالى حافظا للحديث بصيرا بالفرائض والعربية عابدا خاشعا قانتا لله عديم النظير .
كان الأعمش إذا رأى حمزة قد أقبل قال هذا حبر القرآن وقال سفيان الثوري غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض .
شيوخ الإمام حمزة : قرأ الإمام حمزة على كل من : 1- أبي محمد بن طلحة بن مصرف بن عمر بن كعب توفي سنة 112 هـ . 2- أبي حمزة بن حمران بن أيعن توفي 129 هـ . 3- أبي إسحاق بن عمر بن عبد الله السبيعي توفي 132 . 4- محمد بن عبد الرحمن بن أبي يعلى توفي سنة 148 هـ . 5- أبي عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر .
رواة الإمام حمزة :
الراوي الأول : خلف بن هشام البزار ويكني أبا محمد توفي سنة 229 هـ . الراوي الثاني : خلاد بن خالد الصيرفي ، توفي سنة 220 هـ .
الإمام حمزة بن حبيب هو من أئمة القراءة العشرة .
هو حمزة بن حبيب ابن عمارة بن إسماعيل الكوفي مولى آل عكرمة بن ربعي التيمي الزيات أحد القراء السبعة . ولد سنة ثمانين وأدرك الصحابة بالسن .
وكان إماما حجة قيما بكتاب الله تعالى حافظا للحديث بصيرا بالفرائض والعربية عابدا خاشعا قانتا لله عديم النظير .
كان الأعمش إذا رأى حمزة قد أقبل قال هذا حبر القرآن وقال سفيان الثوري غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض .
شيوخ الإمام حمزة : قرأ الإمام حمزة على كل من : 1- أبي محمد بن طلحة بن مصرف بن عمر بن كعب توفي سنة 112 هـ . 2- أبي حمزة بن حمران بن أيعن توفي 129 هـ . 3- أبي إسحاق بن عمر بن عبد الله السبيعي توفي 132 . 4- محمد بن عبد الرحمن بن أبي يعلى توفي سنة 148 هـ . 5- أبي عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر .
رواة الإمام حمزة :
الراوي الأول : خلف بن هشام البزار ويكني أبا محمد توفي سنة 229 هـ . الراوي الثاني : خلاد بن خالد الصيرفي ، توفي سنة 220 هـ .
الإمام أبو جعفر :
هو من أئمة القراءة العشرة .
هو يزيد بن القعقاع المخزومي ، المدني ، الإمام الثقة ، الضابط . كان تابعياً كبير القدر ، انتهت إليه رئاسة القراءة بالمدينة المنورة .
قرأ القرآن على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وفاقا .
وقال غير واحد قرأ أيضا على أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم عن قراءتهم على أبي بن كعب وصلى بابن عمر وحدث عن أبي هريرة وابن عباس وهو قليل الحديث .
شيوخ الإمام أبي جعفر :
أخذ أبو جعفر القراءة عن كل من :
1- مولاه " عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة توفي سنة 78 هـ . 2- عبد الله بن عباس توفي سنة 68 هـ . 3- أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي توفي سنة 57 هـ .
وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبي بن كعب الخزرجي توفي سنة 20 هـ الذي قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رواة الأمام أبو جعفر :
الراوي الأول : عيسى بن وردان توفي 160 هـ . الراوي الثاني : ابن جماز توفي سنة 170 ه
الإمام يعقوب الحضرمي
هو من أئمة القراءة العشرة . هو أبو محمد ، يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق مولى الحضرميين
قال أبو حاتم السجستاني هو أعلم من رأيت بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو وقال أحمد بن حنبل هو صدوق .
شيوخ الإمام يعقوب الحضرمي : 1- أبو المنذر سلام بن سليمان المزني توفي 171 هـ . 2- شهاب بن شُرنُقة توفي سنة 162 هـ . 3- أبو يحي مهدي بن ميمون توفي سنة 171 هـ . 4- أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي توفي سنة 165 هـ .
رواة الإمام يعقوب الحضرمي :
الراوي الأول : رُويس توفي سنة 238 هـ . الراوي الثاني : رَوح توفي سنة 234 هـ .
الإمام خلف البزار وهو من أئمة القراءة العشرة . (وهو راوياً عن حمزة - الراوي الأول عن الإمام حمزة )
هو خلف بن هشام بن ثغلب البزار البغدادي ، أبو محمد البغدادي المقرىء البزار أحد الأعلام .
كان خلف البزار من المكبرين في حفظ القرآن فقد بدأ في حفظه وهو ابن ثلاثة عشر سنة وأتم حفظه وهو ابن عشرين سنة . ولد خلف سنة 150 هـ وتوفي في جمادي الآخرة سنة 229 هـ .
حدث عنه مسلم في صحيحة وأبو داود في سننه وأحمد بن حنبل وقال الدارقطني كان عابدا فاضلا . وورد أن خلفا كان يصوم الدهر .
رواة الإمام خلف البزار :
الراوي الأول : إسحاق ، أبو يعقوب بن إبراهيم بن عثمان الوراق الراوي الثاني : إدريس ، أبو الحسن بن عبد الكريم البغدادي الحداد . م ن ق و ل
| |
|